وكلا الضبطين له وجهٌ في الحديث. قال الرازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص ٢٥٣): «(القَسم) - بالفتح - مصدر (قسم) الشيء، و (القِسم) - بالكسر - الحظ والنَّصيب من الخير». وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٥/ ٢١٦): «بفتح القاف بخط الدمياطي، وبكسرها عن ابن مالك، وسكون المهملة». (٢) قال القرطبي رحمه الله في المفهم (٣/ ٥٤٠): «يكون (كله) مخفوضاً تأكيداً لـ (ذلك) المجرور بـ (في)، وقد قيدناه بالرفع على أن يكون تأكيداً لـ (الخمس) المرفوع، وفيه بعد». (٣) البخاري (٣١٣٥)، ومسلم (١٧٥٠). (٤) في أ: «البدَأة» بفتح الدال، وفي د، و: «البداءة»، والضبط المثبت من ج. قال النووي رحمه الله في تحرير ألفاظ التنبيه (١/ ٣١٥): «بفتح الباء، وإسكان الدال، وبعدها همزةٌ». (٥) «البَدْأَةُ»: ابتداء الغزو، و «الرَّجْعَةُ»: القفول منه، والمعنى: كان إذا نهضت سريَّة من جملة العسكر المقبل على العدو فأوقعت بهم؛ نفلها الربع مما غنمت، وإذا فعلت ذلك عند عود العسكر؛ نفلها الثلث. النهاية (١/ ١٠٣). وفي المحيط في اللغة (٩/ ٣٧٥): «ويقال عند المناضلة: لك البَدْأة والبُدَاءة - بوزن فُعَالة؛ خفيف - وبُدَّاءة - بوزن فُعَّالة -: أي لك أن تبدأ قبل غيرك الرمي». (٦) أحمد (١٧٤٦٩)، وأبو داود (٢٧٥٠)، وابن ماجه (٢٨٥٣)، وابن حبان (٦١٤٨).