للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٦ - وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ (١)، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ (٢) عَنْ ظَهْرِ غِنىً (٣)، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ (٤) يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَرَوَى مُسْلِمٌ أَكْثَرَهُ (٥).

٥٩٧ - وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «قَالُوا (٦): يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدُ (٧) المُقِلِّ (٨)، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ - وَهَذَا لَفْظُهُ -، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالحَاكِمُ - وَقَالَ: «عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ» (٩) -.

وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ فَإِنَّ يَحْيَى لَمْ يَرْوِ لَهُ مُسْلِمٌ، لَكِنْ (١٠) وَثَّقَهُ أَبُو


(١) «تَعُول»: تلزمك نفقته. النهاية (٣/ ٣٢١).
(٢) في و زيادة: «ما كان».
(٣) «ظَهْرِ غِنىً»: ما كان عَفْواً، قد فضل عن غنى. أعلام الحديث (١/ ٧٦٣).
(٤) «الاسْتِعْفَاف»: طلب العفاف والتَّعفُّف، وهو الكفُّ عن الحرام والسؤال من الناس. النهاية (٣/ ٢٦٤).
(٥) البخاري (١٤٢٧)، ومسلم (١٠٣٤) من غير قوله: «ومن يستعفف … » إلى آخر الحديث، وأخرج هو هذه الزيادة من حديث أبي سعيد رضي الله عنه (١٠٥٣).
(٦) في و: «قلت».
(٧) في ب: «جَهد» بالفتح.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (١/ ١٦١) -: «(الجُهد) - بالضم -: الوسع والطاقة، و (الجَهد) - بالفتح -: المبالغة والغاية».
(٨) «جُهْدُ المُقِلِّ»: أي: قدر ما يحتمله حال القليل المال، وقيل: أفضل الصدقة ما قدر عليه الفقيرُ الصابرُ على الجوع أن يعطيه. النهاية (١/ ٣٢٠)، وشرح مصابيح السنة لابن الملك (٢/ ٤٨٩).
(٩) أحمد (٨٧٠٢)، وأبو داود (١٦٧٧)، والحاكم (١٥٢٩).
(١٠) في هـ، و: «ولكن».

<<  <  ج: ص:  >  >>