للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالصَّحِيحُ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها هِيَ الَّتِي كَانَتْ تُتِمُّ، كَمَا رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي فِي السَّفَرِ أَرْبَعاً، فَقُلْتُ لَهَا: لَوْ صَلَّيْتِ رَكْعَتَيْنِ؟ فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي! إِنَّهُ لَا يَشُقُّ عَلَيَّ» (١).

٣٩١ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي «صَحِيحَيْهِمَا»، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ - وَلَفْظُهُ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ (٢)» (٣) -.

٣٩٢ - وَرَوَى (٤) شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الهُنَائِيِّ (٥) قَالَ: «سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ قَصْرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ (٦)، أَوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ (٧) - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٨).


(١) السنن الكبير (٥٤٩٦).
(٢) في هـ: «عزيمته».
ومعنى «عَزَائِمُه»: فرائضه التي حتم على العباد وجوبها. الميسر في شرح مصابيح السنة (١/ ٢٧٧).
(٣) أحمد (٥٨٦٦)، وابن خزيمة (١٠٠٨)، وابن حبان (١٢٧٥) - وأخرج اللفظ الثاني أيضاً (٤١٩٤) -، ومعجم أبي يعلى (١٥٤).
(٤) في د: «وعن».
(٥) في أ: «الهناءِ»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز.
(٦) «ثَلَاثَة أَمْيَال»: تساوي (٨، ٢٨) كيلو متراً تقريباً.
(٧) «ثَلَاثَة فَرَاسِخ»: تساوي (٢٤، ٨) كيلو متراً تقريباً.
(٨) صحيح مسلم (٦٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>