للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فِي أَصْحَابِهِ (١) تَأَخُّراً؛ فَقَالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ (٢) بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ (٣)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٤).

٣٧٠ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: «احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ (٥) أَوْ حَصِيرٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فَتَتَبَّعَ (٦) إِلَيْهِ رِجَالٌ وَجَاؤُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ.

قَالَ: ثُمَّ جَاؤُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ (٧).

قَالَ: فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا البَابَ (٨).

فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَباً، فَقَالَ لَهُمْ: «مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ (٩) المَكْتُوبَةَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (١٠).


(١) في أ، ز: «الصحابة»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.
(٢) «يَأْتَمَّ»: يقتدي. الصحاح (٥/ ١٨٦٥).
(٣) في ب زيادة: «عز وجل».
(٤) صحيح مسلم (٤٣٨).
(٥) في أ، ز: «بخصيفة»، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.
و «الخَصَفَة»: نوعٌ من الحَصِير؛ وهي ما يُعمل من جلال التَّمْر، وأصل الخصف: الضَّمُّ والجمع، أي: اتخذ حُجرةً صغيرةً سترها بحصير. مشارق الأنوار (١/ ١٨١)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٣)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين (٢/ ١٠٠).
(٦) في ز: «فبلغ».
(٧) في هـ: «عليهم».
(٨) «حَصَبُوا البَابَ»: أي: رموه بالحَصباء؛ وهي صغار الحِجارة. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٣).
(٩) «الصَّلَاةَ» ليست في د، هـ، و.
(١٠) البخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>