للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«فَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ (١) نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» (٢) -.

فَلَفْظُ مُسْلِمٍ (٣) لَا حُجَّةَ فِيهِ عَلَى أَنَّ الفَخِذَ لَيْسَتْ عَوْرَةً (٤)، وَلَفْظُ البُخَارِيِّ مُحْتَمِلٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

١٩٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ (٥) مِنْهُ شَيْءٌ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ - وَعِنْدَهُ: «عَاتِقَيْهِ»، وَ «عَاتِقِهِ» أَيْضاً (٦) -.

١٩٨ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي فَوَجَدْتُهُ (٧) يُصَلِّي، وَعَلَيَّ (٨) ثَوْبٌ وَاحِدٌ (٩)؛ فَاشْتَمَلْتُ بِهِ (١٠) وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ.

فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَا السُّرَى (١١) يَا جَابِرُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي.

فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ: مَا هَذَا الِاشْتِمَالُ الَّذِي رَأَيْتُ؟


(١) في د: «فخذي».
(٢) البخاري (٣٧١)، ومسلم (١٣٦٥).
(٣) في د: «فَلَفْظُ مُسْلِمٍ»، وفي ز: «ولفظ مسلم».
(٤) في هـ، و: «بعورة».
(٥) «العَاتِق»: ما بين المنكب والعنق. مقاييس اللغة (٤/ ٢٢٢).
(٦) البخاري (٣٥٩)، ومسلم (٥١٦).
(٧) في و زيادة: «قائما».
(٨) في ز: «وعلى عاتقه» بدل: «وَعَلَيَّ».
(٩) «واحد» ليست في و.
(١٠) «اشْتَمَلَت بِه»: أي: التففت به. شمس العلوم (٦/ ٣٥٤٨).
(١١) «السُّرَى»: سير اللَّيل، والمعنى: لأيِّ شيءٍ كان مَسراك اللَّيلة؟ كشف المشكل من حديث الصحيحين (٣/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>