١٧٣٨ - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ يَحْيَى الزِّمِّيُّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَاءٍ مِنْ خُرَاسَانَ، إِذْ نِمْتُ بِبَعْضِ الْخَانَاتِ، فَتَمَثَّلَ لِي فِي مَنَامِي شَيْءٌ عَظِيمٌ، لَهُ عَيْنَانِ فِي صَدْرِهِ، هَالَنِي أَمْرُهُ، فَقَالَتْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ: يَا يَحْيَى، صَدَقْتَ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: فَصَارَتِ الْعَيْنَانِ فِي مَوْضِعِ الْعَيْنَيْنِ. قَالَ: قُلْتُ: وَيْلَكَ، مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ لِي: يَا يَحْيَى، لَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: قُلْتُ لَا، مَا كُنْتُ أُبَالِي أَنْ لَا أَعْرِفَكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: هُو إِبْلِيسُ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لَا حَيِيتَ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ. قُلْتُ لَهُ: وَأَيُّ الْعِرَاقِ؟ قَالَ: بَغْدَادُ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا كُنْتَ ⦗١٠٨⦘ تَصْنَعُ بِبَغْدَادَ. قَالَ: أَسْتَخْلِفْ بِهَا خَلِيفَةً. قُلْتُ: وَمَنِ الَّذِي اسْتَخْلَفْتَ؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ بِشْرًا الْمِرِّيسِيَّ. قُلْتُ: وَمَا أَصَبْتَ أَوْثَقَ مِنْهُ تَسْتَخْلِفُهُ؟ قَالَ لِي: إِنَّهُ دَعَا النَّاسَ إِلَى شَيْءٍ لَوْ دَعَوْتُهُمْ مَا أَجَابُونِي إِلَيْهِ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِلَى مَا دَعَاهُمْ قَالَ: إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ , قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا مَلْعُونُ، مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ لِي: اللَّهَ اللَّهَ يَا يَحْيَى، إِنْ كُنْتُ أَعْصِي اللَّهَ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، وَلَا بِمَجْهُولٍ. قَالَ أَبُو يَحْيَى: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: «لَوْ رَحَلَ فِي هَذَا إِلَى خُرَاسَانَ أَوْ إِلَى مِصْرَ لَكَانَ قَلِيلٌ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute