وراجع كذلك ما كتبه المؤرخ الصهيوني "إيرل برغو" في كتابه العهد والسيف. عند ذلك شعرت إسرائيل أن القوى التي تغذي شعور العداء ضدها في العالم العربي هي العناصر الرجعية: رجال الإقطاع، السياسيون القدامى، المشايخ، جميع العناصر التي تخسر كثيرًا إذا سادت في المنطقة اشتراكية إسرائيل النموذجية. وكان ابن جوريون شديد الإيمان بالقضاء على هؤلاء جميعًا حين طلب في الكنيست قبل ثورة الضباط الأحرار أن تتحلى بالصبر؛ لأن السلام لن يكتب لإسرائيل ما دام العالم العربي في قبضة الرجعيين، وأن الخطوة التي يجب أن تسبق الصلح مع إسرائيل هي إقامة ديمقراطية شعبية في البلدان العربية، لهذا كانت حاجة إسرائيل لثورة الضباط الأحرار أشد من حاجة المصريين ٢ هو يوم وقفة عرفات ١٣٩٧.