للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يفسدها١.

"كما يلي القاضي أبو حامد المروروذي بمثل ذلك إذ٢ قصد مساءته "بعض الناس"٣ فكتب: ما تقول في رجل مات وخلف ابنة وأختًا لأم؟ ثم ترك بياضًا في آخر السطر موضع كلمة، ثم كتب في أول السطر الذي يليه: وترك ابن عم؟ فأفتى المفتي٤: للبنت النصف، "والباقي"٥ لابن العم. فلما أخذ خطه بذلك ألحق في موضع البياض: وأب. وشنع عليه٦ بذلك"٧.

وكان ذلك سبب فتنة ثارت بين طائفتين من رؤساء البصرة٨. والله أعلم.

الخامسة: يستحب له أن يقرأ ما في الرقعة على من "بحضرته"٩ ممن هو أهل لذلك، ويشاورهم في الجواب ويباحثهم فيه وإن كانوا دونه وتلامذته، لما في ذلك من البركة والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالسلف الصالح رضي الله عنهم.

اللهم إلا أن يكون في الرقعة ما لا يحسن إبداؤه، أو ما لعل السائل يؤثر ستره، أو في إشاعته مفسدة لبعض الناس، فينفرد هو بقراءتها وجوابها١٠. والله أعلم١١.

السادسة: ينبغي أن يكتب الجواب بخط واضح وسط ليس بالدقيق الخافي،


١ المجموع: ١/ ٨٥، صفة الفتوى ٥٨.
٢ من ف وج وش, في الأصل: "إذا".
٣ من ف وج وش.
٤ سقطت من ش.
٥ من ف وج وش وفي الأصل: "والثاني".
٦ سقطت من ف وج.
٧ الرواية في الفقيه والمتفقه: ٢/ ١٨٣.
٨ انظر هذه الفقرة في الفقيه والمتفقه: ٢/ ١٨٣.
٩ من ف وش, وفي الأصل: "يحضره".
١٠ المجموع: ١/ ٨٥، صفة الفتوى: ٥٨.
١١ انظر الفقيه والمتفقه: "٢/ ١٨٤-١٨٦".

<<  <   >  >>