العلامات أما عَلَامَات التمدّد مُطلقًا فَأن لَا يُجيب الْعُضْو إِلَى الانقباض. وَأما عَلَامَات الكزاز إِن كَانَ إِلَى قُدَّام فَأن يكون الشَّخْص كالمخنوق مختنق الْوَجْه وَالْعين وَرُبمَا خيل أَنه يضْحك لتمدد عضل الْوَجْه مِنْهُ وَيكون رَأسه منجذباً إِلَى قُدَّام بارزاً مَعَ امتلاء الْعُنُق لَا يَسْتَطِيع الِالْتِفَات وَرُبمَا لم يقدر أَن ببول لتمددِ عضل الْبَطن وَضعف الدافعة. وَرُبمَا بَال بِلَا إِرَادَة لِأَن عضلة المثانة مِنْهُ تكون متمددة غير منقبضة وَرُبمَا بَال الدَّم لأنفجار الْعُرُوق لشدَّة الانضغاط وَرُبمَا عرض لَهُ الفواق. وَإِن كَانَ الكزاز إِلَى خلف وجدت الرَّأْس والكتفين والعضلة منجذبة إِلَى خلف ويعرض ذَلِك لامتداد عضل الْبَطن إِلَى خلف بالمشاركة وامتداد عضلة المقعدة وَلَا يقدر أَن يحبس مَا فِي المعي الْمُسْتَقيم وَلَا يقدر أَن يسْتَنْزل مَا فِي المعي الدقاق ويشتركان فِي الاختناق والسهر والوجع ومائية الْبَوْل وَكَثْرَة نفاخات فِيهِ للريح وَفِي السُّقُوط عَن الأسرّة. وَأما عَلامَة الرطب واليابس والورمي والكائن عَن الْأَذَى فعلى مَا قيل فِي التشنّج. وَكَثِيرًا مَا يصيبهم القولنج للبرد إِن كَانَت الْعلَّة بَارِدَة. المعالجات: علاجه بِعَيْنِه علاج التشنّج وَيسْتَعْمل هَهُنَا من المحاجم على الْأَعْضَاء أَكثر مِمَّا يسْتَعْمل فِي التشنج وَذَلِكَ لتسترجع الْحَرَارَة وَأَن يكون بِشَرْط خَاصَّة على عضل الْعُنُق والفقارات والشراسيف وَمِمَّا يجب أَن يُرَاعى فِي المكزوز أَنه إِذا عرق بَدَنَة بِشدَّة الوجع أَو من العلاج لم يتْرك أَن يبرد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُؤْذِيه وَلَكِن يجب أَن ينشّف بصوفة مبلولة وَرُبمَا أَجْلِس فِي زَيْت مسخن فَإِنَّهُ قوي التَّحْلِيل ويسقى الجاوشير إِلَى دِرْهَم بِحَسب الْقُوَّة وَمن الحلتيت أَيْضا. والكزاز أولى بِأَن يُبَادر إِلَى علاجه من التشنج لِأَن الكزاز مؤذ خانق قَاتل. وَمِمَّا ذكر أَنه نَافِع جدا فِي علاج الكزاز والتشنج أَن تغلي سلاقة الشبث ويطرح فِيهِ جرو ضبع أَو جرو كلب أَو جرو ثَعْلَب ويطبخ حَتَّى يتهرى ثمَّ يستنقع العليل فِيهِ مرَّتَيْنِ وَكَذَلِكَ يَنْفَعهُمْ التمريخ شَحم الْحمام الوحشي وشحم الأيل وبشحم الْأسد والدب والضبع مُفْردَة أَو مَعَ الْأَدْوِيَة. وينفعهم الحقنة بدهن السذاب مَعَ جندبادستر وقنطوريون وكل الحمولات اللاذعة الحادة الَّتِي فِيهَا بورق وشحم الحنظل وَمَا أشبهه فَإِن أحرقت بإفراط حقن بعْدهَا بِلَبن الأتن أَو السّمن أَو دهن الألية مُفْردَة أَو مَعَ شَحم من الْمَذْكُورَة. وأنفع الْأَشْيَاء للتمدد الْبَارِد وَالرّطب جندبادستر فَإِنَّهُ يجب أَن يتَعَاهَد وَإِذا غذي أَصْحَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute