الطَّبْع: قَالَ جالينوس: لَيْسَ برودة البستاني مِنْهُ بَالِغَة بل مثل برد مَاء الغدران ورطوبته أغْلظ من رُطُوبَة السلق وألطف من رُطُوبَة الخبازى. وَقيل: إِنَّه فِي الترطيب والتجفيف بَين الكرنب والقطف واليمانية. أَقُول: من قَالَ إِنَّه بَارِد فِي الثَّالِثَة حكم عَلَيْهِ أَنه رَدِيء الْغذَاء قَلِيله وَلَيْسَ الْخَواص: لَا جلاء فِيهِ وَلَا قبض وَلَا إِطْلَاق لخلوة عَن الملوحة والعفوصة وَسَائِر ذَلِك وَالدَّم المتولّد مِنْهُ أَحْمد من الدَّم المتولّد من الْبُقُول. وأغذاه الْمَطْبُوخ وَهُوَ نَافِع من اخْتِلَاف الْمِيَاه وغيرا المغسول عَنهُ أَجود. وَالْغسْل يزِيدهُ نفخاً وَكَذَلِكَ جَمِيع الْبُقُول الْبَارِدَة وَهُوَ سريع الهضم وَإِذا اسْتعْمل فِي وسط الشَّرَاب منع إفراط السكْر والبري مِنْهُ فِي قوّة الخشخاش الْأسود. الأورام والبثور: ينفع من الأورام الحارة والحمرة طلاء إِذا لم يَكُونَا عظيمين شديدين. آلَات المفاصل: هُوَ ضماد على الوثى نَافِع. أَعْضَاء الرَّأْس: ينوم ويزيل السهر مسلوقاً ونياً وينفع من الهذيان وإحراق الشَّمْس للرأس وَهُوَ دَوَاء لسدّة المنخرين. أَعْضَاء الْعين: لبن البرّي مِنْهُ يجلو قُرُوح القرنية وَلبن البستاني قريب مِنْهُ وَهُوَ ضماد للرِمد الْحَار وَلبن البرّي ينفع من الغرب وإدامة أكله تظلم الْعين. أَعْضَاء الصَّدْر: يزِيد فِي اللَّبن. أَعْضَاء الْغذَاء: نَافِع من الْعَطش وحرارة الْمعدة والتهابها. والبستاني جيّد للمعدة سريع الهضم وتناوله بالخل يشهّي وينفع كُله من اليرقان. أَعْضَاء النفض: بزره يجفّف الْمَنِيّ ويسكن شَهْوَة الْجِمَاع وينفع من كَثْرَة الِاحْتِلَام. وبقله أقل فِي ذَلِك من بزره. وَلبن الخسّ إِذا سقِِي مِنْهُ نصف دِرْهَم بِمَاء أسهل كيموساً مائياً وَلبن البستاني إِذا عظم قريب من لبن البرّي وَنَفس الخس لَا يعقل وَلَا يُطلق لِأَنَّهُ لَا مالح وَلَا عفص وَلَا جال لكنه مدر والبري مِنْهُ يدر الطمث. السمُوم: لبن الْبري يسقى للسعة الرتيلاء وَالْعَقْرَب. خُنْثَى. الْمَاهِيّة: ورقه كالكَرَّاث الشَّامي وَله سَاق أملس على رَأسه زهر وَله ثَمَرَة طوال مستديرة كالبلوط وَهُوَ حريف. الطَّبْع: هُوَ حَار يَابِس وَقَالَ بعض: إِنَّه بَارِد رطب وَأبْعد. الْأَفْعَال والخواص: جلآء مُحَلل وخصوصاً أَصله وَإِذا أحرق صَار مسخناً مجففاً محللاً وَأكْثر مِنْهُ أَصله وقوته كقوة اللوف الْجَعْد. الزِّينَة: ينفع من دَاء الثَّعْلَب والحية وخصوصاً رماد أَصله وَإِذا طلي برماده البهق الْأَبْيَض وَجلسَ فِي الشَّمْس نفع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute