٤٦- علي بن الجهم: دخلت على المتوكل وبين يديه تفاحة معضوضة، أهدتها له بعض جواريه، فقال: قل فيها قبل جلوسك، ولك بكل بيت ألف دينار؛ فقلت:
تفاحة جرحت بالثغر من فمها ... أشهى إليّ من الدنيا وما فيها
جاءت بها ظبية من عند غانية ... نفسي من السوء والآفات تفديها
لو كنت ميتا ونادتني بنغمتها ... إذن لأسرعت من لحدي ألبيها
بيضاء في حمرة علّت بغالية ... كأنها قطعة من خد مهديها «٢»
فأمر لي بأربعة آلاف دينار، وبأربع خلع.
٤٧- أبو موسى الأشعري: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة «٣» ، طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، طعمها طيب ولا ريح لها؛ ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر؛ ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مر ولا ريح لها.