سلم «١» ، فجلسنا في المسجد الحرام إلى قوم بني الحارث بن كعب «٢» ، فرأوا هيأته وجماله وإعظامنا له، فقال بعضهم: من أهل بيت الخلافة أنت؟ قال: لا، ولكن رجل من العرب، قال ممن؟ قال: من مضر، قال: أعرض ثوب الملبس، من أيها عافاك الله؟ قال: من قيس، قال إلى فصيلتك التي تؤويك «٣» ، قال: من بني سعد بن قيس، قال: اللهم غفرا، من أيها؟ قال: من باهلة، قال: قم عنا.
١٢٥- قال الراوي: فقلت للحارثي: هو أمير بن أمير، حتى عددت خمسة، فقال: الأمير أعظم أم الخليفة؟ قلت: بل الخليفة، قال:
الخليفة أعظم أم النبي؟ بل النبي، قال: لو عدت له في النبوة أضعاف ما عددت له في الأمرة ثم كانا باهليا ماعبأ «٤» الله بشيء من عمله.
١٢٦- أبو هفان العبقسي «٥» :
أبا هل ينحني كلبكم ... وأسدكم ككلاب العرب
ولو قيل للكلب يا باهلي ... عوى الكلب من لؤم هذا النسب
١٢٧- كان عمران بن حطان «٦» حين أطرده الحجاج يتنقل في القبائل، فإذا نزل في حي انتسب إليه، فقال: