للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يصلح التسليم يوم الندى ... ألا لأصحاب البراذين «١»

٤٣- الخدري: عنه عليه السّلام: يوشك أن تظهر الصواعق، حتى أن الرجل ليأتي القوم فيقول: من صعق منكم؟ فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان.

٤٤- زعموا أن الصاعقة تقع في حانوت الصيقل «٢» فتذيب السيوف وتدع الأغماد على شبيه بحالها. وتقع على الرجل ومعه دراهم فتسيل الدراهم.

٤٥- كانوا في الجاهلية الجهلاء، وهي الأولى، إذا تتابعت عليهم الأزمات، وركد عليهم البلاء، واشتد الجدب، واحتاجوا إلى الاستمطار «٣» ، جمعوا ما قدروا عليه من البقر، ثم عقدوا في أذنابها، وثنن «٤» عراقيبها السلع والعشر «٥» ، ثم صعدوا بها في جبل وعر، وأشعلوا فيها النار، وضجوا بالدعاء والتضرع. وكانوا يرون أنه من أسباب السقيا.

وقال الودك الطائي:

لا درّ دوّ رجال خاب سعيهم ... يستمطرون لدى الأزمات بالعشر

أجاعل أنت بيقورا مسلعة ... ذريعة لك بين الله والمطر «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>