وذكره الذهبي في "الميزان" (٢/ ٣٢٧) وقال قال البخاري وغيره: متروك. وقال يحيى بن معين: كذابان بالكوفة. هذا وأبو نعيم النخعي. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٦٥) وقال قال ابن حبان: هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد عن عطية عن أبي سعيد. قال: فأما صفوان فيروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات ولا يجوز الاحتجاج بما انفرد به. قال: وأما عطية فلا يحل كتب حديثه إلا على النعجب. راجع "المجروحين" (١/ ٣٧١، ٢/ ١٦٦). وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٣٤٢) وقال: قال الحافظ ابن حجر في "أماليه": هذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد عن أبي نعيم عن صفوان به وأخرجه ابن شاهين في الترغيب من رواية يحيى الحماني، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ولم يصب واستند (أي ابن الجوزي) إلى ذكر ابن حبان لصفوان في "الضعفاء" ولم يستمر ابن حبان على ذلك بل ذكر صفوان في كتاب "الثقات" وذكره البخاري في "التاريخ" (٢/ ٢/٣٠٨) ولم يحك فيه جرحًا، وذكره ابن شاهين في ترتيب الثقات وكذا ابن خلفون وقال أرجو أن يكون صدوقًا وأن ابن معين وثقه. وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي وحسنه، ومن حديث جابر أخرجه البيهقي في "الشعب " انتهى كلام الحافظ. وذكر السيوطي شاهدًا ثالثًا من حديث حذيفة فيه أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد. ورد عليه ابن عراق الكناني بقوله: أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد يسرق الحديث كما قاله ابن عدي فإذن لا يستشهد بحديثه. راجع "تنزيه الشريعة المرفوعة" (٢/ ٣٢٣) وانظر "الكامل" (٤/ ١٦٢٦). قلت: حديث جابر هو الآتي بعد هذا. وحديث أبي سعيد أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (٥/ ١٨٤ رقم ٢٩٢٦) والدارمي في فضائل القرآن أيضًا (ص ٨٣٧) والمؤلف في "الأسماء والصفات" (ص ٣٠٧) وفي "الاعتقاد" (ص ٤٩) وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٠٦) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن قيس عن عطية أبي سعيد مرفوعًا، بزيادة في آخره: "وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه". ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني قال ابن معين: سمعنا منه ولم يكن بثقة وقال مرة: يكذب. وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: كذاب. وقال أحمد: ما أراه يسوى شيئًا. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته في "الميزان" (٣/ ٥١٤ - ٥١٥) وقال حسنه الترمذي فلم يحسن.