وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص ٧٤) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني مرسلًا وذكره الألباني في "الصحيحة" (رقم ٨٥٤) وقال: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير الرجل الذي لم يسم وهذا إسناد ظاهره الصحة لكن فيه الرجل الذي لم يسم يعل به. وكان الهيثمي لم يقف على الإسناد الأول لأحمد فقد ذكره بلفظ الإسناد إلآخر في "المجمع" (٨/ ١٦٠) والمنذري في "التر غيب" (٣/ ٣٤٩) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وفهم منه المناوي أنه يعني صحيح الإسناد فقال: وروى أحمد بسند قال الهيثمي تبعًا لشيخه الزين العراقي صحيح فذكره باللفظ الثاني. وهذا الفهم غير صحيح لأن قوله: "ورجاله رجال الصحيح" لا يعني أكثر من توفر شرط واحد من شروط الصحة وهو ثقة الرجال وأنهم من رجال الصحيح وأما سلامته من العلة القادحة كالانقطاع مثلًا فهذا القول لا ينفيه، نعم للحديث شاهد يمكن أن يرتقي به إلى درجة الحسن فذكر حديث أبي الدرداء الذي يأتي به المؤلف بعده. فجملة القول أن إسناد الحديث حسن في الشاهد. كما حسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (رقم ١٤٢٣).
[١٠٥٢٤] إسناده: حسن إلا أن فيه انفطاعا. • محمد بن واسع هو الأزدي قال ابن المديني: ما أعلمه سمع من أحد من الصحابة. والحديث أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص ٧٥) من طريق صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن محمد بن واسع الأزدي به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢١٤) من طريق معمر عن صاحب له أن أبا الدرداء … فذكر الحديث. وأخرجه الطبراني في "الكبير" عن أبي الدرداء كما ذكره الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٦٠) وقال: وفي إسناده من لم يسم وبقية مدلس وكذا ذكره المنذري في "الترغيب" (٣/ ٣٤٩). وذكره السيوطي في "الجامع الكبير" (١/ ٣٠/ ١) وعزاه للضياء المقدسي والمؤلف والخرائطي وابن عساكر عن أبي الدرداء كما أفاده الألباني في "الصحيحة" (٢/ ٥٣٥).