للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقال رجل: يا رسول الله! ومن أشرك، فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "إلا ومن أشرك، إلا ومن أشرك، إلا ومن أشرك".

قال الإمام أحمد رحه الله: وسبب نزول هذه الآية قد ذكرناه في كتاب "دلائل النبوة (١) وهو أنها نزلت في بعض من رد من الهجرة وفتن عن دينه فافتتن، ثم حين عرضت عليه هذه الآية فرح بها، وعلم أن له توبة فعاد إلى الإسلام.

[٦٧٣٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثني محمد بن إسحاق، أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر، (عن عمر) (٢) قال: كنا نقول: ما لمفتن توبة، وما الله بقابل منه شيئًا، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أنزل فيهم {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} والآية التي بعدها.

قال الإمام أحمد: وروينا عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية ما.

[٦٧٣٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن محمد وإبراهيم بن أبي طالب وزكريا بن داود الخفاف قالوا: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، أنه سمعه يحدث عن ابن عباس: أن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، ثم زنوا فأكثروا، ثم أتوا محمد - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن ولو تخبرنا أن لما


(١) راجع "دلائل النبوة" (٢/ ٤٦١ - ٤٦٢).

[٦٧٣٦] إسناده: حسن.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٣٥) عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ بسياق أتم منه وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ١٥) من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال: قال يعني عمر فذكره في سياق طويل.
(٢) زيادة من "المستدرك"، وهي ساقطة من جميع النسخ المتوفرة لدينا.

[٦٧٣٧] إسناده: صحيح.
• حجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور.

<<  <  ج: ص:  >  >>