وهذا الإسناد ضعيف. عتبة بن أبي حكيم ضعيف لكثرة خطئه. وله شاهدان أحدهما من حديث مالك بن عبد الله الخثعمي والآخر من حديث أبي عبس الحارثي. أما الأول فله ثلاث طرق: ١ - عن أبي المصبح الأوزاعي قاله: يينا نسير في درب قلمته إذ نادى الأمير مالك ين عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول … فذكره وزاد ساعة من نهار فهمًا حرام على النار. أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٢٥ - ٢٢٦) وابن المبارك في "الجهاد" (رقم ٣٣) والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٩٧ رقم ٦٦١) وقال الشيخ الألباني: هذا سند متصل صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المصبح وهو ثقة وقد توبع. ٢ - عن عبد الله بن سليمان أن مالك بن عبد الله مر على حبيب بن مسلمة أو حبيب مر على مالك وهو يقود فرسا وهو يمشي فقال ألا تركب حملك الله فقال .... فذكره بدون الزيادة. أخرجه الدارمي في الجهاد (ص ٥٩٨) وقال الألباني: ورجاله ثقات غير عبد الله بن سليمان هذا لم أعرفه. وكذا قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٨٦). ٣ - عن ليث بت المتوكل عن عالك بن عبد الله الخثعمي مرفوعًا أخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٢٦) بسند حسن. وأما حديث أبي عبس الحارثي مرفوعًا. فأخرجه البخاري في الجمعة (١/ ٢١٨) وفي الجهاد (٣/ ٢٠٧) والنساني في الجهاد (٦/ ١٤) والترمذي في فضائل الجهاد (٤/ ١٧٠ رقم ١٦٣٢) وأحمد في "مسنده" (٣/ ٤٧٩) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (٧/ ٦٢) والمؤلف في "سننه" (٩/ ١٦٢) وأبو نعيم في "الحلية" =