للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كشف. والذي يدل على أنه هذه الكلمات الثلاثية -وأشباهها-١ مؤنثة سماعا بتاء مقدرة "أي: ملحوظة" ظهور هذه التاء في أغلب كلام العرب عند التصغير؛ إذ يقال: أريضة، أذينة، عيينة، قديمة، كتيفة٢.

ب- وقد تكون عامة في الأسماء بنوعيها "الثلاثي وغير الثلاثي"؛ كعود الضمير عليها في المسموع مؤنثا. كأرض. وعرب، في مثل: الأرض زرعتها، والعقرب قتلتها. ومثل: نعتها، أو الإشارة إليها بالمؤنث؛ سماعا في الحالتين، مثل: الأرض المتحركة واحدة من أرضين كثيرة، هذه الأرض واحدة من ... : العقرب السامة قتالة، هذه العقرب ... ، ولا تكون ألف التأنيث مقدرة٣.

معنى: "مؤنث":

هذه الكلمة إحدى "المصطلحات" التي يتردد ذكرها كثيرا في الاستعمال


١ المراد بالأشباه ما كان أصله ثلاثيا ولكن حذف بعض أصوله، مثل يد، أصلها: "يدي".
٢ بمناسبة الكلام على أعضاء الإنسان يقول اللغويون بحق: إن تذكيرها وتأنيثها موقوف على السماع وحده، لكن الأعضاء المزدوجة مؤنثة في الغالب، تبعا للسماع الوارد فيها؛ كعين، وأذن، ورجل، وغير المزدوجة مذكر في الغالب، نحو: رأس، أنف، ظهر ... ومن المزدوج المذكر: الحاجب، الصدغ، الخد، اللحى "عظم الفك"، المرفق، الزند، الكوع، الكرسوع ... ومن المزدوج الذي يذكر ويؤنث: العضد، الإبط، الضرس. ومن المنفرد المؤنث: الكرش، ومن المنفرد الذي يصح تذكيره وتأنيثه: العنق، اللسان، القفا، المتن، المعى ... ؛ فالقاعدة أغلبية.
٣ وفي هذا يقول ابن مالك في باب عنوان: "التأنيث":
علامة التأنيث تاء أو ألف ... وفي أسام قدروا "التا"؛ كالكتف
"أسام: جمع جمع، مفرده: أسماء. ومفرد الأسماء: اسم" ويلاحظ أنه سمى علامة التأنيث هنا: "تاء" لا "هاء" كما يسميها فريق آخر من النحاة. والتسميتان شائعتان في المراجع المختلفة. وقد سبق عنهما بيان مفيد -في رقم ٣ من هامش ص٢٣٦، ومن أظهر آثارها في "النقل" عند وجودها في آخر المصدر الصناعي "مثل: وطنية، وحشة ... " أن تصير الكلمة بسبب ياء النسب ملحقة بالمشتق قبل مجيء هذه التاء؛ فإذا جاءت التاء نقلت الكلمة إلى المعنى الخالص "الحدث" الخالي من الدلالة على الاشتقاق.
ثم قال بعد ذلك في بيان التأنيث المقدر:
ويعرف التقدير بالضمير ... ونحوه؛ كالرد في التصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>