وأيضا رواية ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ضعيفة. كما يستفاد ذلك من "تهذيب التهذيب". والحديث أخرجه ابن حبان في "موارد الظمآن" حديث رقم "٦٩٥" فالحديث من هذه الطريق لا يصح لأمور ذكرناها نختصرها فنقول: ١- ضعف رواية ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. ٢- الواسطة بين الزهري وابن أبي ذئب وهو ضعيف. لكن للحديث شواهد فقد أخرج البخاري في المرضى "فتح" "١٠/ ١١٠"، ومسلم "ص١٩٩١" من حديث عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به كما تحط الشجرة ورقها". ١٤٨٦- صحيح: وأخرجه البخاري من طريق ابن نمير عن هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ في المغازي باب "٣٠" مرجع النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم "فتح" "٧/ ٤٠٧"، ومسلم في الجهاد باب "٦٥" "ص١٣٨٩". وأحمد "٦/ ٥٦ و١٣١ و١٤٢ و٢٨٠". ١ في "س": بالغبار. ٢ أي: ينهض.