للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي".

١٣٥٢- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقُرْآنَ، فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: "سَمِيعًا عَلِيمًا" كَتَبَ: "سَمِيعًا بَصِيرًا"، أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَيَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "ما كتبت؟ " فيقول: [كتبت] ١ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَيَقُولُ: "دَعْهُ" قَالَ: وَكَانَ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنَا كَثِيرًا، فَذَهَبَ بَعْدُ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمُحَمَّدٍ، قَدْ كَانَ يُمْلِي عَلَيَّ فَأكْتُبُ غَيْرَ مَا يَقُولُ، فَيَقُولُ لِي: "مَا كَتَبْتَ؟ " فَأَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: " دَعْهُ"، فَمَاتَ، فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ، ثُمَّ دُفِنَ فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَذَهَبْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا.

١٣٥٣- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَاهُ غَنَمًا، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، ائْتُوا مُحَمَّدًا؛ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ، قَالَ أَنَسٌ: فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ وَمَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي إِلَّا وَدِينُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ من الدنيا وما فيها.


١٣٥٢- صحيح:
وانظر حديث "١٢٧٦ و١٢٧٨".
١٣٥٣- صحيح:
وانظر حديث "١٣٢١".
١ من "م".

<<  <  ج: ص:  >  >>