شريك بن عبد الله القاضي وقد تابعه ابن جريج كما رواه الحاكم في مستدركه (١: ٢٦٥) ، وصححه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
٢٦٤-: «إن الأنبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة، ولكن يصلون بين يدي الله حتى ينفخ في الصور» .
(ك في تاريخه / وهق في حياة الأنبياء) عن أنس
ضعيف ... الأحاديث الضعيفة (٢٠٢)
أقول: هكذا ضعفه هنا، وقد خالفه في موضع آخر فقال في السلسلة الصحيحة المجلد الثاني رقم (٦٣١) لما ذكر حديثًا بمعناه وهو: «الأنبياء صلوات الله عليهم أحياء في قبورهم يصلون» . وصححه. قال: هذا وقد كنت برهة من الدهر أرى أن هذا الحديث ضعيف ثم تبين لي أن إسناد قوي ... إلخ كلامه ثم قال بعده: ثم أعلم أن الحياة التي أثبتها هذا الحديث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما هي حياة برزخية ليست من حياة الدنيا في شيء، ولذلك وجب الإيمان بها دون ضرب الأمثال لها ومحاولة تكييفها وتشبيهها بما هو المعروف عندنا في حياة الدنيا. هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المؤمن في هذا الصدد الإيمان بما جاء في الحديث دون الزيادة عليه بالأقيسة والآراء كما يفعل أهل البدع الذين وصل الأمر ببعضهم إلى ادعاء أن حياته - صلى الله عليه وسلم - في قبره حياة حقيقية قال: يأكل ويشرب ويجامع نساءه وإنما هي حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى. انتهى.
٢٦٥- قال: وفزعت خزاعة لما حل بها فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن سالم يقص عليه نبأها فلما قدم المدينة وقف على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو