أقول: هذا فيه نظر، أما آخره فثابت في الصحيح من غير وجه كما نبه عليه في غير موضع من كتبه. وأما أوله فقال البيهقي في دلائل النبوة (٣: ٤٤٥، ٤٤٦) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال: فحدثني رجل عن ... عبد الله بن كعب بن مالك قال: جاء نعيم بن مسعود الأشجعي إلى ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني قد أسلمت ولم يعلم بي أحد من قومي فمرني أمرك ... إلخ. ثم قال (ص ٤٤٧) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثنا يزيدٍ بن رومان عن عروة عن عائشة قالت: كان نعيم رجلاً نمومًا فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«إن يهود قد بعثت إليَّ إن كان يرضيك عنا أن تأخذ رجالاً رهنًا من قريش وغطفان من أشرافهم فندفعهم إليك فتقتلهم» . فخرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم فأخبرهم ذلك فلما ولى نعيم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الحرب خدعة» . وهذا إسناد حسن وقد أشار إليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٧: ٤٠٢) بأطول من هذا. وسكت عليه. والله أعلم.
٢٦٠- وعن سعيد بن عبد العزيز قال: لما كان أيام الحرة لم يؤذن في