للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به النظار يتعجبون من حسن بنائه، إلا موضع تلك اللبنة، لا يعيبون سواها، فكنت أنا سددت موضع تلك اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل" (١)، أخرجاه في الصحيحين. وقال : "إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي" (٢)، [وفي صحيح مسلم عن ثوبان، قال: قال رسول الله: "وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعم أنه نبي]، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي" (٣)، الحديث. ولمسلم: أن رسول الله قال: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت [إلى] الخلق كافة، وختم بي النبيون" (٤).

قوله: "وإمام الأتقياء".

ش: هو ، الإمام الذي يؤتم به، أي: يقتدون به. والنبي إنما بعث للاقتداء به، لقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١]. وكل من اتبعه واقتدى به فهو من الأتقياء.

قوله: "وسيد المرسلين".

ش: قال : "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر،


(١) صحيح، غير أن عزوه بهذا اللفظ للصحيحين وهمٌ، وإنما هو عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من حديث أبي هريرة كما في "الجامع الكبير" للسيوطي "٢/ ٢٠٣ /١"، وأخرجه الشيخان عنه وعن جابر نحوه، وكذا رواه أحمد "٢/ ٢٤٤، ٢٥٦، ٣١٢، ٣٩٨، ٤١٢، ٣/ ٣٦١"، ورواه أيضًا "٣/ ٩" عن أبي سعيد الخدري.
(٢) أخرجه الشيخان من حديث جبير بن مطعم.
(٣) وأخرجه أبو داود أيضًا وأحمد وغيرهما.
(٤) صحيح، وهو من حديث أبي هريرة وأخرجه الترمذي أيضًا "١/ ٢٩٣"، وقال: "حديث حسن صحيح"، وأحمد "٢/ ٤١٢"، وله عنده طرق بألفاظ أخرى، وهو مخرج في "الإرواء" "٢٨٥".

<<  <   >  >>