للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عضرفوط. هذا محال؛ لأجل تكرير النون، وإنما هو مثل "حَنْدَقوق, ملحق بعَضْرَفُوط", ولا يجوز أن تكون الميم زائدة؛ لأنا لا نعلم في الكلام مَفْعَلُولا. ولا يجوز أيضًا أن تكون الميم والنون جميعًا زائدتين على أن تكون الكلمة ثلاثية من لفظ: "الجن" من "جهتين":

إحداهما١: أنك كنت تجمع في أول الكلمة زيادتين، وليست الكلمة جارية على فعل مثل: "منطلق, ومستخرج".

والأخرى: أنا لا نعلم في الكلام "مَنْفَعُولا" فنحمل هذا عليه.

ولا يجوز أيضًا أن تكون النون وحدها زائدة؛ لأنها قد ثبتت في الجمع في قولهم: "مَناجِِين". ولو كانت زائدة لقيل: "مجانين", كما قالوا: "مجانيق" في جمع "منجنيق" لما كانت النون زائدة.

وإذا لم يجز أن تكون الميم وحدها زائدة ولا النون وحدها زائدة، ولا أن تكونا٢ كلتاهما زائدتين، لم يبق إلا أن تكونا أصلين, وتجعل النون لامًا مكررة، وتكون الكلمة مثل "حندقوق" ملحقة٣ بعضرفوط.

الميم في مَنْجَنِيق والخلاف فيها:

قال أبو عثمان: وأما "منجنيق" فإنها "فَنْعَلِيل". يدلك على ذلك قولهم: "مجانيق", فتذهب النون٤ في التكسير كما تذهب تاء عنكبوت إذا قلت: عناكب.


١ ظ، ش: وجهين أحدهما.
٢ ظ، ش: تكون.
٣ ظ، ش: ملحقا.
٤ النون: زيادة من ظ.

<<  <   >  >>