وفي اشمئزاز قلوبهم عن ذكر الله دلالة على بطلان مذهب من زعم أن المعرفة ضرورة.
وقيل:{بِوَكِيلٍ} بقيم بإكراههم على الإسلام.
قرأ حمزة {قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ}[٤٢] .
{فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[٤٦] خالق الخلق، ورب العالمين، ومالك يوم الدين. حمله بعض النحويين على أن معناه: يا الله فاطر السموات والأرض.
الاحتساب: الاعتداد بالشيء من جهة دخوله فيما يحسبه، فلما كان أهل النار لم يكونوا يدرون ما ينزل بهم من العذاب صح أنهم بدا لهم من عذاب الله ما لم يكونوا يحتسبون، ولا قدروا أنهم يصيرون إليه.
وقيل:{عَلَى عِلْمٍ}[٤٩] عندي بأن طلبت به العافية، وكشف البلية. وقال الحسن: أوتيته بحيلتي وعلمي.
ومعنى {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}[٥٥] أي: التزموا طاعته، واجتنبوا معصيته، فإن الذي أنزل على ثلاثة أوجه: ذكر القبيح لنجنبه، وذكر الأدون لئلا نرغب فيه، وذكر الأحسن لنؤثره؛ فلذلك قال:{وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل: ٩٧] .