للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ}

من لقاء موسى الكتاب.

قال الحسن: فلا تكن في شك من لقاء الأذى؛ كما لقى موسى.

كأنه قيل: فلا تكن في شك من أن تلقى كما لقي.

قرأ حمزة والكسائي (لِمَا صَبَرُوا) بكسر اللام والتخفيف أي:

بصبرهم.

وقرأ الباقون (لَمَّا) بالفتح والتشديد.

فأما وجه الرد على المعتزلة من قوله: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}

فهو أن الله خلق فيهم الصفات التي كانوا بها أئمة، كما إذا قيل جعلته حيا، أو ميتاً؛ إذا خلق فيه الحياة، أو الموت.

الهدى: دلالة تبصر طريق الرشد من الغي.

يقال: هداه يهديه في الدين هدى، وهداه إلى الطريق هداية.

<<  <  ج: ص:  >  >>