حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ أَبُو هُرَيْرَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: " لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ عَزَّاهُ النَّاسُ عَنْهُ فَعَزَّاهُ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَقَالَ: تَعَزَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ لِمَا قَدْ تَرَى يُغْذَى الصَّغِيرُ وَيُولَدُ
[البحر الطويل]
هَلِ ابْنُكَ إِلَّا مِنْ سُلَالَةِ آدَمٍ ... لِكُلٍّ عَلَى حَوْضِ الْمَنِيَّةِ مَوْرِدُ "
قَالَ: فَمَا وَقَعَتْ مِنْهُ تَعْزِيَةُ أَحَدٍ مَا وَقَعَتْ مِنْهُ تَعْزِيَةُ الْأَعْرَابِيِّ. أَسْنَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَكِبَارِ التَّابِعِينَ، رِضَيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. مِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَسَمِعَ مِنْهُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، وَيُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، وَخَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيَّةُ. وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ. جَمَعْنَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مَسَانِيدِهِ وَرِوَايَاتِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ، فَمِنْ ذَلِكَ مَا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute