حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا: أَنَّ عَائِشَةَ، بَاعَتْ رِبَاعَهَا فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: «لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا» فَطَالَتْ هِجْرَتُهَا فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِكُلِّ أَحَدٍ فَأَبَتْ أَنْ تُكَلِّمَهُ فَقَالَتْ: «وَاللهِ لَا آثَمُ فِيهِ أَبَدًا» فَلَمَّا طَالَتْ هِجْرَتُهَا كَلَّمَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ عَائِشَةَ فَدَخَلُوا عَلَيْهَا مَعَهُمُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَاعْتَنَقَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فَبَكَى وَبَكَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا بُكَاءً كَثِيرًا وَنَاشَدَها ابْنُ الزُّبَيْرِ اللهَ وَالرَّحِمَ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهَا كَلَّمَتْهُ ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى الْيَمَنِ فابْتِيعَ لَهَا أَرْبَعُونَ رَقَبَةً فَأَعْتَقَتْهَا قَالَ عَوْفٌ: ثُمَّ سُمِعَتْ بَعْدَ ذَلِكَ تَذْكُرُ نَذْرُوهَا ذَلِكَ فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute