حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنْ وُهَيْبٍ , قَالَ: " لَقِيَ رَجُلٌ عَالِمٌ رَجُلًا عَالِمًا هُوَ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ , فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْبِنَاءِ الَّذِي لَا إِسْرَافَ فِيهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: هُوَ مَا سَتَرَكَ مِنَ الشَّمْسِ , وَأَكَنَّكَ مِنَ الْمَطَرِ. فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الطَّعَامِ الَّذِي نُصِيبُهُ لَا إِسْرَافَ فِيهِ قَالَ: مَا سَدَّ الْجُوعُ وَدُونَ الشِّبَعِ. قَالَ فَأَخْبِرْنِي يَرْحَمُكُ اللهُ عَنْ هَذَا اللِّبَاسِ الَّذِي لَا إِسْرَافَ فِيهِ؟ مَا هُوَ , قَالَ: مَا سَتَرَ عَوْرَتَكَ وَأَدْفَأَكَ , قَالَ: فَأَخْبِرْنِي يَرْحَمُكَ اللهُ عَنْ هَذَا الضَّحِكِ الَّذِي، لَا إِسْرَافَ فِيهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: التَّبَسُّمُ وَلَا يُسْمَعَنَّ لَكَ صَوْتٌ , قَالَ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْبُكَاءِ الَّذِي لَا إِسْرَافَ فِيهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: لَا تَمَلَّنَّ مِنَ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ. قَالَ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَمَا الَّذِي أُخْفِي مِنْ عَمَلِي , قَالَ: مَا يُظَنُّ بِكَ أَنَّكَ لَمْ تَعْمَلْ حَسَنَةً قَطُّ إِلَّا أَدَاءَ الْفَرَائِضِ. قَالَ: يَرْحَمُكُ اللهُ فَمَا الَّذِي أُعْلِنُ مِنْ عَمَلِي قَالَ: الْأَمْرُ ⦗١٥٣⦘ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ فَإِنَّهُ دَيْنُ اللهِ الَّذِي بَعَثَ بِهِ أَنْبِيَاءَهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ إِلَى عِبَادِهِ وَقَدْ قِيلَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ} قِيلَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ أَيْنَمَا كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute