حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ شَقِيقًا الْبَلْخِيَّ , يَقُولُ: " لِكُلِّ شَيْءٍ حُسْنٌ وَحُسْنُ الطَّاعَةِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: إِذَا رَأَى الْعَبْدُ نَفْسَهُ فِي طَاعَةٍ فَلْيَقُلْ لِنَفْسِهِ: هَذِهِ طَيَّبَةٌ مِنَ اللهِ وَهُوَ الَّذِي مَنَّ بِهَا عَلَيَّ، وَإِذَا عَلِمَ ذَلِكَ كَسَرَ الْعُجْبَ وَيَكُونُ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالثَّوَابِ فَإِذَا عَلِقَ قَلْبُهُ بِالثَّوَابِ كَثُرَ الرِّيَاءَ لِأَنَّهُ عَمِلَ لِيُثَابَ عَلَيْهِ فَإِذَا وَسْوَسَ لَهُ الشَّيْطَانُ يَقُولُ: إِنَّمَا أَعْمَلُهُ لِثَوَابٍ أَنْتَظِرُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْلِبُ الشَّيْطَانَ بِإِذْنِ اللهِ فَإِذَا عَمِلَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الثَّوَابَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَقَدْ كَسَرَ الطَّمَعَ مِنَ النَّاسِ وَالْمَحْمَدَةَ وَالثَّنَاءَ، وَتَفْسِيرُ الطَّمَعِ نِسْيَانُ الرَّبِّ، فَإِذَا نَسِيَ اللهَ طَمِعَ فِي الْخَلْقِ، فَهُوَ فِي وَقْتِهِ ذَلِكَ عَاقِلٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلًا يتَلَقَّى الْأَشْيَاءَ مِنْ رَبِّهِ وَأَرَادَ بِمَسْأَلَتِهِ أَنْ يُؤْجَرَ الْآخِرَةَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute