للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٨٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِيهِ مُزَاحِمٍ , أَنَّ مُخَرِّشًا الْكَعْبِيَّ، جَاءَ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ: حَدِّثْنَا عَنْ عُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، فَقَالَ مُخَرِّشٌ: " نَعَمْ , دَخَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَوِيٍّ مِنَ اللَّيْلِ , فَعَلِمَ النَّاسُ بِمَدْخَلِهِ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ فِي وَجْهِ رَاحِلَتِهِ حَتَّى كَثُرُوا , حَتَّى رَهِقَتْ شَجْرَةٌ، يَعْنِي رَاحِلَتَهُ، فَصَاحَ النَّاسُ: إِنَّ الشَّجَرَةَ قَدْ رَهِقَتْ إِلَيْهِ , فَأَخَذَتْ بِثَوْبِهِ مِنْ وَرَائِهِ، أَوْ كَادَتْ، فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ , فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَيْهِمْ , قَالَ: قَالَ مُحَرِّشٌ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ عَضُدِهِ وَجَنْبِهِ، كَأَنَّهُ قُضْبَانُ الذَّهَبِ، فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، فَلَوْ كُنْتُمْ عَدَدَ مَا تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ مِنَ الْحَصَا , وَسَأَلْتُمْ أُخْبِرْتُمْ» فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ، فَغَمَزَ رَاحِلَتَهُ، فَأَقْبَلَتْ بِهِ حَتَّى جَاءَ مَوْضِعَ الْمَسْجِدِ: مَسْجِدِ الْجِعْرَانَةِ , فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ , ثُمَّ جَلَسَ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ , فَسَأَلُوهُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ مَسَائِلُهُمْ قَامَ فَرَكَعَ، ثُمَّ قَامَ، فَمَشَى إِلَى رَاحِلَتِهِ , فَاسْتَوَى عَلَيْهَا، فَاسْتَقْبَلَ بَطْنَ سَرِفٍ مُنْحَدِرًا، فَأَهَلَّ حِينَ انْحَدَرَتْ بِهِ حَتَّى لَقِيَ طَرِيقَ الْمَدِينَةِ، فَانْحَدَرَ إِلَى مَكَّةَ , فَأَصْبَحَ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ " قَالَ مُوسَى: قَالَ لَنَا سَعْدٌ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ: فَأَصْبَحَ بِمَكَّةَ , وَهْمٌ، إِنَّمَا هُوَ: «فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ»

<<  <  ج: ص:  >  >>