جُعَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دَهْمَانَ بْنِ نَصْرٍ، كَانَ طُوَالًا , أَصْهَبَ الشَّعْرِ , جَعْدًا , ضَخْمَ الْهَامَةِ , عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ , قَلِصَ الشَّفَتَيْنِ , يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَوَلِي مِنْ قِبَلِ عُمَرَ الْوِلَايَاتِ كَانَ يُعَدُّ مِنَ الدُّهَاةِ
٦٢٢٦ - قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ» ، وَكَانَ يَلْزَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَقَامِهِ وَأَسْفَارِهِ , يَحْمِلُ وُضُوءَهُ مَعَهُ، دَفَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ آخِرَهُمْ عَهْدًا بِهِ لِدَهَاءٍ كَانَ مِنْهُ، وَشَهِدَ الْيَمَامَةَ , وَفُتُوحَ الشَّامِ، أُصِيبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ بِالْيَرْمُوكِ، وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ، وَوَلِي فُتُوحًا لِعُمَرَ، وَجَّهَهُ عُمَرُ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَشَهِدَ فَتْحَ نَهَاوَنْدَ وَهَمَذَانَ عَلَى مَيْسَرَةِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ وَضَعَ دِيوَانَ الْبَصْرَةِ , وَفَتَحَ مَيْسَانَ، وَسُوقَ الْأَهْوَازِ، وَوَلِي الْكُوفَةَ لِعُمَرَ بَعْدَ الْبَصْرَةِ، وَمَاتَ عُمَرُ , وَكَانَ عَلَى الْكُوفَةِ، ثُمَّ وَلِيَ الْكُوفَةَ لِمُعَاوِيَةَ، وَمَاتَ بِهَا وَهُوَ أَمِيرُهَا، كَانَ أَوَّلَ مَنْ رَشَا فِي الْإِسْلَامِ، رَشَا يَرْفَأَ حَاجِبَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، وَقُرَّةُ الْمُزَنِيُّ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَوْلَادِهِ: عُرْوَةُ، وَحَمْزَةُ، وَعَقَّارٌ، وَمِنْ مَوَالِيهِ: وَرَّادٌ، وَمِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ: مَسْرُوقٌ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ فِي آخَرِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute