للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٩٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَبَّانَ، مِنْ أَصْلِهِ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّيْمِيُّ، أَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: لَمَّا اجْتَمَعَتْ وُفُودُ الْعَرَبِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَهُمْ طِهْفَةُ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ النَّهْدِيُّ فَقَالَ: أَتَيْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ مِنْ غَوْرِيِّ تِهَامَةَ، بِأَكْوَارِ الْمَيْسِ، تَرْتَمِي بِنَا الْعَيْسُ، نَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ وَنَسْتَحْلِبُ الْحَبِيرَ، وَنَسْتَجِيلُ الرِّهَامَ، وَنَسْتَحِيلُ الْجِهَامَ، مِنْ أَرْضٍ غَائِلَةِ الْمَنْطَا، غَلِيظَةِ الْمَوْطَا، قَدْ يَبِسَ الْمُدْهُنُ، وَيَبِسَ الْجِعْثِنُ، وَسَقَطَ الْأُمْلُوجُ، فَمَاتَ الْعُسُلُوجُ، وَهَلَكَ الْهَدِيُّ، وَمَاتَ الْوَدِيُّ، بَرِئْنَا يَا رَسُولَ اللهِ مِنَ الْوَثَنِ وَالْعَنَنِ، وَمَا يُحْدِثُ الزَّمَنُ، لَنَا دَعْوَةُ الْإِسْلَامِ بِأَطْمَى الْبَحْرِ وَقَامَ تَعَارُوا، لَنَا نَعَمٌ هَمَلٌ أَعْقَالٌ، مَا تَبِضُّ بِبِلَالٍ، وَوَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسْلِ قَلِيلُ الرِّسْلِ، أَصَابَتْهَا سَنَةٌ حَمْرَاءُ مُؤْزِلَةٌ، لَيْسَ لَهَا عِلَلٌ وَلَا نَهْلٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِي مَخْضِهَا وَمِزْقِهَا، وَابْعَثْ رَاعِيَهَا بِالدَّثَرِ وَيَانِعِ الثَّمَرِ، وَافْجُرْ لَهُ الثَّمْدَ، وَبَارِكْ لَهُ فِي الْوَلَدِ، مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ كَانَ مُسْلِمًا، وَمَنْ آتَى الزَّكَاةَ كَانَ مُحْسِنًا، وَمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ كَانَ مُخْلِصًا، لَكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدَائِعُ الشِّرْكِ، لَا تُلْطِطْ فِي الزَّكَاةِ، وَلَا تَغَافَلْ عَنِ الصَّلَاةِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>