طَرِيقِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، فَتَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ، مَخَافَةَ اللَّهِ تَعَالَى، إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا، فَأَصَابَتْهَا رِيحٌ فَتَحَاتَّ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ.
فَانْظُرُوا عَمَلَكُمْ مَا كَانَ اقْتِصَادًا وَاجْتِهَادًا، أَنْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ
٩٠٣ - وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، إِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ» .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ: «أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ» .
٩٠٤ - وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ»
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةٍ، عَنْ أَبَانٍ الْمُكْتِبِ، عَنِ ابْنِ هِشَامٍ الرُّمَّانِيِّ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا اشْتَمَلَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ، وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ، يَجْرِي عَلَيْهَا النَّاسُ يَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً إِذَا غُيِّرَتْ، وَعُمِلَ بِغَيْرِهَا» ، قِيلَ: هَذَا مُنْكَرٌ.
قَالَ قَائِلٌ: فَمَتَى هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا قَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute