أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ.
أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، بِإِسْبَاغِ وَضُوئِهَا، وَإِتْمَامِ رُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا.
أَيُّهَا النَّاسُ أَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ.
أَلَا مَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ فَلَا صَلَاةَ لَهُ، أَلَا مَنْ لَا صَلَاةَ لَهُ، فَلَا دِينَ لَهُ، وَلَا صَوْمَ لَهُ، وَلَا حَجَّ لَهُ، وَلَا جِهَادَ لَهُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ الْحَجَّ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلْيَمُتْ عَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءَ يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا، أَوْ مَجُوسِيًّا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِهِ مَرَضٌ حَابِسُهُ، أَوْ مُنِعَ مِنْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَلَا لا نَصِيبَ لَهُ فِي شَفَاعَتِي وَلَا يَرِدُ حَوْضِي، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فِي مَقَامٍ عَظِيمٍ، وَهُوَ شَدِيدٌ فِي يَوْمِ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ، وَأَبْكُوا أَعْيُنَكُمْ، وَأَخْضِعُوا قُلُوبَكُمْ، وَأَتْعِبُوا أَبْدَانَكُمْ، وَجَاهِدُوا أَعْدَاءَكُمْ، وَعَمِّرُوا مَسَاجِدَكُمْ، وَأَخْلِصُوا إِيمَانَكُمْ، وَانْصَحُوا إِخْوَانَكُمْ، وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَتَصَدَّقُوا مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَلَا تَحَاسَدُوا فَتَذْهَبَ حَسَنَاتُكُمْ، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَتَهْلِكُوا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَيُّهَا النَّاسُ اسْعَوْا فِي فِكَاكِ رِقَابِكُمْ، وَاعْمَلُوا الْخَيْرَ لِيَوْمِ فَقْرِكُمْ وَفَاقَتِكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَظْلِمُوا فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الطَّالِبُ لِمَنْ جَارَ، وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ، وَإِلَيْهِ إِيَابُكُمْ، إِنَّهُ لَا يَرْضَى مِنْكُمْ بِالْمَعْصِيَةِ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَادِمٌ إِلَى رَبِّي، وَقَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، فَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ، وَأَمَانَتَكُمْ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ مَعْشَرَ أَصْحَابِي، وَعَلَى جَمِيعِ أُمَّتِي، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute