٢٣٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ: «أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَأَلُوا
⦗٢١٢⦘
ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالُوا: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، كَيْفَ تَرَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الَّتِي أَمَرَنَا اللهُ بِمَا أَمَرَنَا، وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ، قَوْلِ اللهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ... إِلَى قَوْلِهِ: {بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ السُّتْرَةَ، وَكَانَ النَّاسُ لَيْسَ لِبُيُوتِهِمْ سُتُرٌ وَلَا بِجَادٌ، فِي رِوَايَةِ الزُّبَيْرِيِّ، وَأَمَّا الْقَعْنَبِيُّ فَقَالَ: وَلَا حِجَابٌ، فَرُبَّمَا دَخَلَ الْخَادِمُ الدَّارَ أَوْ يَتِيمُهُ وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ، فَأَمَرَهُمُ اللهُ بِالِاسْتِئْذَانِ فِي تِلْكَ الْعَوْرَاتِ، فَجَاءَهُمُ اللهُ بِالسُّتُورِ وَالْخَيْرِ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَعْمَلُ بِذَلِكَ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، بِنَحْوِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute