١٦٩ - وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعْمَانَ قَالَ: «أَتَانِي قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ فِي رَمَضَانَ، وَقَدْ رَفَعْتُ يَدِي مِنْ سُحُورِي تَخَوُّفَ الصُّبْحِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَمَّاهُ لَوْ كَانَ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّيْلِ شَيْءٌ أَدْخَلْتُكَ فَأَكَلْتَ طَعَامًا عِنْدِي وَشَرَابًا، قَالَ: فَأُدْخِلَ، فَدَخَلْنَا فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ ثَرِيدًا وَلَحْمًا وَنَبِيذًا، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، وَأَكْرَهَنِي فَأَكَلْتُ مَعَهُ وَشَرِبْتُ وَإِنِّي أَوْجَلُ مِنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الْمُصْعَدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الْأَحْمَرُ) وَأَشَارَ بِيَدِهِ».
لَهُ شَاهِدٌ فِي (الصَّحِيحَيْنِ) مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، حَتَّى يَرْجِعَ قَائِمُكُمْ وَيُوقِظَ نَائِمَكُمْ، فَلَيْسَ الْفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا) وَفَرَّجَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ (وَلَكِنَّ الْفَجْرَ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَوَصَفَ فَتْحَ أَصَابِعِهِ).
⦗١٦٠⦘
وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ: هُوَ الْمُعْتَرِضُ وَلَيْسَ بِالْمُسْتَطِيلِ.
وَفِي (مُسْلِمٍ) مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الْأُفُقِ الْمُسْتَطِيلُ هَكَذَا، حَتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا) وَحَكَاهُ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ، قَالَ: يَعْنِي مَعْتَرِضًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute