للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ذكر بعض الأحاديث الواردة في هذا الباب:

وقد وردت في إثبات صفة النزول أحاديث كثيرة، وصفها الإمام ابن تيمية بالتواتر، وذكر الحافظ ابن عبد البر بأنها منقوله عن طريق متواتر ووجوه كثيرة من أخبار العدول، وللإمام الذهبي كلام يؤيد ما قاله الإمامان ابن تيمية، وابن عبد البر رحمهم الله، إذ يقول:

"وقد ألفت أحاديث النزول في جزء، وذلك متواتر أقطع به"١ ومن هذه الأحاديث المشار إليها:

١- حديث أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام: " ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول ". وفي رواية: "حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: أنا الملك من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك"

قال الذهبي: رواه أحمد، وإسناده قوي اهـ.

٢- حديث أبي هريرة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له" ٣.

قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد: "هذا حديث ثابت من جهة النقل، صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته، رواه أكثر الرواة عن مالك ... إلى أن قال: وفيه دليل على أن الله في السماء على عرشه، من فوق سبع سموات، كما قالت الجماعة، وهو حجتهم على المعتزلة


١ العلو للذهبي بتحقيق الألباني ص: ١١٦.
٢ المصدر السابق والحافظ ابن عبد البر في التمهيد ٧/١٢٨.
٣ رواه البخاري في الصلاة وفي الدعوات. ورواه أيضاً في التوحيد. ورواه مسلم.

<<  <   >  >>