وقد ذكر الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري المتوفى سنة ٣٦٠هـ في كتابه (الشريعة) لهذا الحديث عدة روايات نختار منها رواية واحدة وهي التي يقول فيها بسنده عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال حين صلى الظهر بالناس - بمكة شرفها الله تعالى- فقال: ألا إن رسول الله عليه الصلاة والسلام قام فينا فقال: " ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة"، ثم قال رحمه الله: رحم الله عبداً حذر هذه الفرق، وجانب البدع، واتبع ولم يبتدع، ولزم الأثر، وطلب الطريق المستقيم، واستعان بمولاه الكريم. (الشريعة ١٨) . ٢ راجع المعارضة والرد لسهل بن عبد الله التستري المتوفي ٢٨٣هـ، تحقيق وتعليق الدكتور كمال جعفر ص: ٧٥.