للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو أن قدراً بكت من [طول ما] حبست على الحفوف (١) بكت قدر ابن عمار (٢)

ما مسها دسم مذ فض معدنها ولا رأت بعد نار القين من نار

وقوله: " عطسات جواريه أسدية " فأراد قول الأول في هجاء بني أسد:

إذا أسدية عطست فنكها فإن عطاسها طرف الوداق (٣)

وقوله: " يهوين لو خلق الرجال خلق الضباب " فذكر الجاحظ أن للضب أيرين وللضبة جرين (٤) ، وأنشد قول النميري (٥) :

تفرقتم لا زلتم قرن واحدٍ تفرق أير الضب والأصل واحد

وأنشد قول القائلة (٦) :

وددت بأنه لا زلتم ضب وأني ضبيبة كديةٍ وجدت خلا

وأما قوله: " يتضوعن عن النشر العبقسي " فإن من أمثال العرب: هو أخسر صفقةً من شيخ مهوٍ (٧) بطن من عبد القيس، وكان من خبره أن إياداً كانت أفسى العرب، فوفد وافدهم إلى الموسم بسوق عكاظ، ومعه حلةً نفيسة


(١) على الحفوف: قلة من الدسم؛ وفي ياقوت: عن الحقوق (مع أن أصله: على) .
(٢) الديوان: ابن جيار، وبهذه الرواية يضطرب الاستدلال إذ يجب أن يقول " قدوره جيارية ".
(٣) البيت في الأغاني ١٢: ١٨١ منسوب لكثير عزة (ديوانه: ٣٨٩) وروايته: إذا ضمرية عطست.
(٤) انظر الحيوان ٦: ٧٢ وانظر أيضاً ٤: ١٦٣ - ١٦٤.
(٥) ص: قول البحتري؛ وأورده الجاحظ (الحيوان ٦: ٧٢) دون نسبة؛ وإنما رواية الخبر كله عن أبي خالد النميري لا البيت وحده؛ وقال الجاحظ أن البيت مما أنشده الكسائي، وفي ياقوت (٩: ١٦١) وأنشد الأصمعي لابن درماء فيما رواه أبو خالد النميري.
(٦) هي عند الجاحظ وياقوت حبى المدينة.
(٧) المثل في الدرة الفاخرة: ١٤٠ (أحمق من..) والعسكري ١: ٣٨٨ والزمخشري ١: ٨٢ وثمار القلوب: ١٠٦ واللسان (فسا) ؛ واسم الشيخ عبد الله بن بيدرة، وفي نقل ابن بسام إيجاز مخل؛ فإن الأيادي نادى ألا إني رجل من إياد فمن ذا الذي يشتري عار الفسو مني ببردي هذين فقام الشيخ العبدي فقال: هاتهما، فأنزر بأحدهما وارتدى بالآخر، وحينئذ أشهد عليه الأيادي من شهد الموسم بعكاظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>