للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٨٠ - وقال جلال الدين المكرم بن أبي الحسن الأنصاري، وهو والد محمد مختار هذا الكتاب:

وزوبعةٍ لما استدارتْ تعالياً ... إلى الجوِّ حتى ما أطقتُ لها شرحا

توهّمتُ فرعونَ الرِياح بعصفه ... يقولُ لهامانِ الغبارِ ابنِ لي صَرْحَا ٩٨١ - أبو الحسن الغماري:

للهِ زوبعةٌ أُثيرَ بها الثرى ... فتعلَّقَتْ بذوائِب الآفاقِ

أتَرى الرياحَ وقد جَرَتْ في حَلْبَةٍ ... رفعتْ لواءً بينها لِسِباقِ ٩٨٢ - ولوالدي جلال الدين المكرم رحمه الله:

شكتِ الأرض مَحْلَها بلسانٍ ... صاعدٍ من غبارها للعنانِ

فأغيثت من السماء بميزا ... بٍ إلى الأرض واصلٍ في العيان ٩٨٣ - وله رحمه الله:

أقولُ للناسِ وقد أَنذرَ الإِ ... عصارُ مَنْ شاهده في الهواءْ

تعوَّذوا في الأرضِ من فتنةٍ ... غبارها يصعدُ نحو السماء ٩٨٤ - أبو الحسن ابن عبد الكريم الأنصاري:

قد وافتِ الريحُ بسلطانها ... تحملُ تُرْبَ الأرضِ نحو السحابْ

تلفّها جاذبةً مثل ما ... تلفُّ بعد الدَّرج طيَّ الكتاب

فخلتُها إذ فعلتْ فعلَها ... قد صنعتْ فوارةً بالتراب ٩٨٥ - وله:

وذارياتٍ جُنَّ فيها الهوا ... فَنَقْعُهُ في جوِّهِ راقي

كأنّها إذ رفعته غَدَتْ ... تحملُ أجبالاً بأعناق

كثيفة البنيانِ لكنَّه ... ليس على الأيام بالباقي

لو كان تحتَ الأرض ما فوقها ... لقامتِ الأرضُ على ساق

<<  <   >  >>