للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٧٠ - الحسن بن حسان (١) السناط:

فجبت بساطَ الأرضِ لم أَكُ سامعاً ... به عند شَدْوِ الحيِّ هَتْفاً إلى هتفي

كأنَّ حنينَ الريحِ في جَنَباتِهِ ... حنينُ المثاني والمثالثِ في العزف ٩٧١ - ابن هذيل:

وكأنَّ الريح في إعجاجه ... نَفَسٌ (٢) أرهقه كدُّ الأَجلْ ٩٧٢ - قال الشيخ شرف الدين المصنف: حدثني غير واحد من الفرس والترك والعرب المترددين إلى أقصى بلاد فارس والصين أن فيما بين الفرس مما تاخم بلاد التتار - خذلهم الله تعالى - وبين بلاد التتار مفازة، مسيرة نحو ستة أيام، إذا كان أوان معلوم في كل عام جرت في تلك المفازة ريح عاصف، مدة محدودة معلومة الوقت والمقدار، لا تمر بحيوان ولا نبات إلا أهلكته، قالوا: وإن اتفّق أن يسلك في ذلك الوقت عسكر أو قافلة بذلك المكان، وخرجت عليهم تلك الريح، اختطفت الفارس بفرسه، فصكّتْ به الفارس الآخر، وحملت الجمل بحمله، فصدمت به الجمل الآخر، حتى يهلك الجميع، وأن التتار وغيرهم من المسافرين يتنكبون المرور بذلك الموضع في ذلك الوقت المحدود.

٩٧٣ - الإعصار:

هذا هو الريح التي تلتف دائرة على نفسها، وتصعد نحو الجو ويسميه المحدثون " الزوبعة "؛ قال ابن المعتز يصف كلبةَ صيد (٣) :

وان أُطْلِقَتْ من رباطاتها ... وطار الغبارُ وجدَّ الطَّلبْ

فزوبعةٌ من بناتِ الرياح ... تريك على الأرض شيئاً عجب ٩٧٤ - ابن إسرائيل:

وتجمَّعتْ فإذا الرياحُ أثرنها ... رفعتْ إلى أُفُقِ السماءِ دخانا


(١) ص: حسان بن الحسين؛ والبيتان في تشبيهات ابن الكتاني: ٢٧؛ وللحسن ترجمة في الجذوة: ١٧٩ (البغية رقم ٦٣١) واليتيمة ٢: ٦٨ وانظر كتاب التشبيهات ص: ٣٠٢.
(٢) ص: نقش.
(٣) ديوان ابن المعتز ٤: ١٢ ونهاية الأرب ٩: ٢٥٢.

<<  <   >  >>