للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عطارد: له الذوق.

القمر: له البصر والذوق أيضاً.

قالوا: والأذن اليمنى لزحل، واليسرى للمشتري، والمنخر الأيمن للمريخ والعين اليمنى للشمس (١) والمنخر الأيسر للزهرة، واللسان لعطارد يشركه القمر، والعين اليسرى للقمر.

٢٠ - النوع العشرون: في الأسنان:

زحل: له الشيخوخة.

المشتري والقمر والمريخ: لهم الثلاثة الشباب.

الشمس: لها وسط العمر.

الزهره: لها وقت البلوغ.

عطارد والقمر: لهما الطفولة.

قال أبو الحسن كوشيار في كتابه " مجمل الأصول في علم النجوم " (٢) المولود تولَّى أمره من وقت مولده القمر أربع سنين، لأن بدن المولود خينئذٍ رطب سريع النمو، وأكثر غذائه مائي؛ ثم يتولاه عطارد عشر سنين، فيقوى فيه سهم النفس وتنغرس فيه غروس التعاليم، وتبتدئ فيه أصول الأخلاق وخواص الأعمال التي يحدث منها التعلم والأدب؛ ثم تتولاه الزهرة ثماني سنين فتبتدئ فيه حركة مجاري المني، وتحركه (٣) إلى أمور الجماع والعشق والانخلاع (٤) ، ثم تتولاه الشمس تسع عشرة سنة فتصير النفس مستولية على الأعمال قادرة عليها، وينتقل من الهزل واللعب إلى الوقار وصيانة النفس؛ ثم يتولاه المريخ خمس عشرة سنة، فيحدث فيه صعوبة المعاش والهموم والفكر، ونفسه تحس (٥) بالانحطاط ويزيد في حرصه؛ ثم يتولاه المشتري ثنتي عشرة سنة فينصرف عن مباشرة الأعمال بنفسه والكدّ والاضطراب، ويلزم حُسْنَ المذهب (٦) واكتساب الذِّكر الجميل، ثم يتولاه زحل إلى آخر العمر فيعرض لبدنه البرد


(١) ص: مع العين اليمنى.
(٢) هو كوشيار بن لبان وكتابه هذا مختلف في اسمه فعلى الورقة الأولى من نسخة جامعة برنستن رقم ٢٧٩٩ ((أصول صناعة الأحكام)) وذكره بروكلمان (١: ٢٥٣) باسم المدخل في صناعة أحكام النجوم، وهذا الذي ينقله المؤلف ورد في الورقة ٣١ من النسخة المذكورة.
(٣) ص: ويتحمل.
(٤) ص وكشيار: والانخداع.
(٥) كوشيار: وكأنه يحس.
(٦) ص: ويلزمه، كوشيار: المذاهب.

<<  <   >  >>