• ابن أبي شيبة [١٥٥٥٩] حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل واقفا بالمزدلفة حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس (١). رواه مسلم.
(١) - روى البيهقي [٩٧٩٢] من طريق محمد بن يحيى الذهلي حدثنا عبد الرزاق بن همام رحمه الله أخبرنا معمر قال قال لي أيوب ونحن ها هنا: اذهب بنا إلى خباء جعفر بن محمد فإنه بلغني أنه أمر الناس أن لا ينفروا من جمع حتى تطلع الشمس. قال معمر: فذهبت مع أيوب حتى أتينا فسطاطه فإذا عنده قوم من العلوية وهو يتحدث معهم فلما بصر بأيوب قام فخرج من فسطاطه حتى اعتنق أيوب ثم أخذ بيده فحوله إلى فسطاط آخر قال معمر كره أن يجلسه معهم قال: ثم دعا بطبق من تمر فجعل يناول أيوب في يده ثم قال: اذهبوا إلى هؤلاء بطبق فإنا إن بعثنا إليهم تركونا وإلا شنعوا علينا. فقال له أيوب: ما هذا الذي بلغني عنك؟ قال: وما بلغك عني قال: بلغني أنك أمرت الناس أن لا يدفعوا من جمع حتى تطلع الشمس. فقال: سبحان الله خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أبي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من جمع قبل أن تطلع الشمس، ولكن الناس يحملون علينا ويروون عنا ما لا نقول، ويزعمون أن عندنا علما ليس عند الناس، والله إن عند بعض الناس لعلما ليس عندنا، ولكن لنا حق وقرابة، فلم يزل يذكر من حقهم وقرابتهم حتى رأيت الدمع يجري من عين أيوب. اهـ صحيح.