للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٩٤٧٤] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: لقي البراء بن مالك يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة وكان رجلا طوالا في يده سيف أبيض وكان البراء رجلا قصيرا فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنه أخطأه فوقع على قفاه قال: فأخذت سيفه وأغمدت سيفي، [فما ضربت إلا ضربة واحدة، حتى انقطع فألقيته، وأخذت سيفي] (١). أبو إسحاق الفزاري في السير [٤١٨] عن ابن المبارك وإسماعيل بن أبي خالد (٢) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن البراء بن مالك قال: لقيت يوم اليمامة رجلا جسيما يقال له حمار اليمامة بيده سيف أبيض، فضربت رجليه، فكأنما أخطأته فانقعر على قفاه، فأخذت سيفه وغمدت سيفي، فما ضربت به إلا ضربة حتى انقطع، فألقيته، وأخذت سيفي. البيهقي [١٨٠١٥] من طريق الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس بن مالك عن براء بن مالك قال: لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة، رجلا جسيما بيده سيف أبيض، فضربت رجليه فكأنما أخطأته فانقعر فوقع على قفاه، فأخذت سيفه وأغمدت سيفي، فما ضربت به إلا ضربة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي. البغوي في معجم الصحابة [١٥٤] حدثنا عبد الله بن عمر الكوفي حدثنا عبد الله بن المبارك أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس بن مالك عن البراء بن مالك قال: لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له: حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه وأغمدت سيفي فما ضربت به إلا ضربة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي. اهـ صحيح.

وقال ابن المبارك [١٦٢] عن حماد بن سلمة قال: أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس أن خالد بن الوليد توجه بالناس يوم اليمامة، فأتوا على نهر، فجعلوا أسافل أمتعتهم في حجزهم، فعبروا النهر، فاقتتلوا ساعة، فولى المسلمون مدبرين، فنكس خالد بن الوليد ساعة ينظر في الأرض، وأنا بينه وبين البراء بن مالك، ثم رفع رأسه، فنظر إلى السماء ساعة، فكان إذا حزبه أمر نظر إلى الأرض ساعة، ثم نظر إلى السماء ساعة، ثم يفرق له رأيه. قال واحد: البراء اتكل. فجعلت فحده إلى الأرض، فقال: يا أخي، والله إني لأنظر. فلما رفع خالد رأسه إلى السماء، وفرق له رأيه قال: يا ابن، أقم. قال: الآن؟ قال: نعم، الآن. فركب البراء فرسا له أنثى، فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس، إنها والله الجنة، ومالي إلى المدينة من سبيل. فحضهم ساعة، ثم مضغ فرسه مضغات، فكأني أنظر إليها تمضغ بذنبها، فكبس عليهم، وكبس الناس، فهزم الله المشركين. قال ابن المبارك: وحدثني حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك قال: كان بالمدينة ثلمة، فوضع محكم اليمامة رجليه على الثلمة، وكان رجلا عظيما، فجعل يرجز ويقول: أنا محكم اليمامة أنا أنا سداد الحلة. أنا كذا، أنا كذا. فأتاه البراء، فقتله، وكان فقيرا، فلما أمكنه من الضرب ضرب البراء واتقاه بحجفته، وضربه البراء، فقطع ساقه فقتله، ومع المحكم صفيحة عريضة، فألقى البراء سيفه وأخذ صفيحة المحكم، فضرب بها حتى انكسرت، وقال: قبح الله ما بقي منك، فطرحه، ثم جاء إلى سيفه فأخذه.

اهـ رواه أبو إسحاق الفزاري في السير [٤١٩] قال ابن المبارك: وحدثني حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك قال: كان بالمدينة ثلمة فوضع محكم اليمامة عليها رجليه، وكان رجلا عظيما، فجعل يرتجز ويقول: أنا محكم اليمامة، أنا كذا، أنا كذا فأتاه البراء، وكان رجلا قصيرا، فلما أمكنته الضربة ضرب البراء، فاتقاه بحجفته، وضربه البراء فقطع ساقه فقتله ومعه صفيحة عريضة، فألقى البراء سيفه، وأخذ صفيحته، فضرب بها حتى انكسرت، فقال: قبح الله ما بقي منك، فطرحه ثم جاء إلى سيفه فأخذه فأخبرني محلل عن بعض أصحابه أن البراء مر بخالد، وقد أخذته رقدة، وكان مما يغشاه عند الحرب، فضرب فخذه، وقال: أقد أخذتك، ثم حمل على رجل فقتله وأخذ سيفه، فكانت هزيمة القوم. ابن أبي شيبة [٣٣٧٢١] حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثمامة بن أنس عن أنس قال: كنت بين يدي خالد بن الوليد وبين البراء يوم اليمامة، قال: فبعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين، وجعل البراء يرعد، فجعلت ألحده إلى الأرض وهو يقول: أي أحدني أفطر، قال: ثم بعث خالد الخيل فجاءوا منهزمين، قال، فنظر خالد إلى السماء ثم إلى الأرض، وكان يصنع ذلك إذا أراد الأمر، ثم قال: يا براء، وحد في نفسك، قال: فقال: الآن؟ قال: فقال: نعم. الآن، قال: فركب البراء فرسه فجعل يضربها بالسوط، وكأني أنظر إليها، تمضغ ثدييها فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أهل المدينة، إنه لا مدينة لكم وإنما هو الله وحده والجنة، ثم حمل وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم فلقيه محكم اليمامة، فضربه بالسيف، فاتقاه البراء بالجحفة، فأصاب الجحفة، ثم ضربه البراء فصرعه، فأخذ سيف محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع، فقال: قبح الله ما بقي منك، ورمى به وعاد إلى سيفه.

ابن أبي شيبة [٣٣٧٢٦] حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس أن خالد بن الوليد، وجه الناس يوم اليمامة، فأتوا على نهر، فجعلوا أسافل أقبيتهم في حجرهم، ثم قطعوا إليهم فتراموا، فولى المسلمون مدبرين، فنكس خالد ساعة، ثم رفع رأسه وأنا بينه وبين البراء، وكان خالد إذا حزبه أمر نظر إلى السماء ساعة، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم يفرق له رأيه، فأخذت البراء، فجعلت ألحده إلى الأرض، فقال: يا ابن أخي، إني لا أفطر، ثم قال: يا براء قم، فقال البراء: الآن؟ قال: نعم. الآن، فركب البراء فرسا له أنثى، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، يا أيها الناس، إنه ما إلى المدينة سبيل، إنما هي الجنة، فحضهم ساعة، ثم مضغ فرسه مضغات فكأني أراها تمضغ ثدييها، ثم كبس عليهم وكبس الناس، قال حماد بن سلمة: فأخبرني عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قال: كان في مدينتهم ثلمة، فوضع محكم اليمامة رجليه عليها، وكان عظيما جسيما فجعل يرتجز: أنا محكم اليمامة، أنا مدار الحلة، وأنا وأنا، قال: وكان رجلهم، فلما أمكنه من الضرب ضربه، واتقاه البراء بجحفته، ثم ضرب البراء ساقه فقتله، ومع محكم اليمامة صفيحة عريضة، فألقى سيفه وأخذ صفيحة محكم، فحمل فضرب بها حتى انكسرت، فقال: قبح الله ما بيني وبينك وأخذ سيفه. ابن سعد [٥٥٩٧] أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك قال: كنت مع خالد بن الوليد والبراء بن مالك يوم اليمامة، قال: فوجه خالد الرماة إلى أهل اليمامة، فأتوا على نهر فأخذوا أسافل أقبيتهم فغرزوها في حجزهم فقطعوا النهر فتراموا، فولى المسلمون مدبرين وكان خالد بن الوليد إذا حزبه أمر نكس ساعة في الأرض ثم رفع رأسه إلى السماء ثم يفرق له رأيه، وأخذ البراء أفكل.

قال أنس: فجعلت أطد فخذه إلى الأرض وأنا بينه وبين خالد، فقال البراء: يا أخي إني لأقطر، قال: فنكس خالد ساعة ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال للبراء: قم، فقال: الآن الآن؟ فقال: نعم الآن، فقام فركب فرسا له أنثى فحمد الله ثم قال: يا أيها الناس إنها والله الجنة وما إلى المدينة سبيل، أين أين؟ ما إلى المدينة سبيل، قال: ثم مصع فرسه مصعات قال: فكأني أنظر إلى فرسه تمصع بذنبها (٣) ثم كبس وكبس الناس معه، فهزم الله المشركين, وكانت في مدينتهم ثلمة. قال يحيى بن عباد: فحدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال: فوضع محكم اليمامة رجليه على الثلمة، وكان رجلا جسيما عظيما فجعل يرتجز ويقول:

أنا محكم اليمامة ... أنا سداد الخلة

وأنا وأنا، ومعه صفيحة له عريضة، قال: فدنا منه البراء بن مالك وكان رجلا قصيرا فلما أمكنه من الضرب ضربه المحكم فاتقاه البراء بحجفته، فضرب البراء ساقه فقطعها فقتله وألقى سيفه وأخذ صفيحة المحكم فضربه به حتى انكسر، فقال: قبح الله ما بقي منك، فرمى به وأخذ سيفه. وقال ابن حجر في الإصابة [١/ ٤١٣] وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن ابن سيرين عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء، قال: فركب فرسه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة. ثم حمل وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه، فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع. اهـ هذا خبر صحيح، على تصحيف في بعض متنه.

يأتي من هذا الباب.


(١) - هذه الكلمات الثلاث في الحديث استدركتها من معجم الطبراني.
(٢) - كذا وجدته، وأظنه إسماعيل ابن علية.
(٣) - قال الجوهري في الصحاح: مَصَعَتِ الدابَّة بذنَبها حرَّكته. قال رؤبة: يَمْصَعْنَ بالأذناب من لَوْحٍ وَبَقْ. والمَصْعُ الضرب بالسيف. اهـ ذكره في "مصع" بمهملتين. ومضغ في الحديث بالمعجمتين تصحيف.