• ابن أبي شيبة [٣٣٠٥٣] حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: لما غزا سلمان المشركين من أهل فارس قال: كفوا حتى أدعوهم كما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعوهم فأتاهم فقال: إني رجل منكم وقد ترون منزلتي من هؤلاء القوم وإنا ندعوكم إلى الإسلام، فإن أسلمتم فلكم مثل ما لنا وعليكم مثل ما علينا، وإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وإن أبيتم قاتلناكم. قالوا: أما الإسلام فلا نسلم، وأما الجزية فلا نعطيها، وأما القتال فإنا نقاتلكم، قال: فدعاهم لذلك ثلاثة أيام فأبوا عليه فقال للناس: انهدوا إليهم. سعيد بن منصور [٢٤٧٠] حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: دعوني أدعوهم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إني مخبركم، أما إن شئتم فأسلموا فلكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، فإن أبيتم فإنا ننبذ إليكم على سواء (إن الله لا يحب الخائنين) فأبوا إلا أن يقاتلوا، فوثب أصحابه ليقاتلوهم، فنهاهم حتى دعاهم ثلاثة أيام إلى أول ما دعاهم إليه، فأبوا أن يجيبوه، فقاتلوا، ففتح الله على المسلمين. الترمذي [١٥٤٨] حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن جيشا من جيوش المسملين كان أميرهم سلمان الفارسي حاصروا قصرا من قصور فارس فقالوا يا أبا عبد الله ألا ننهد إليهم؟ قال دعوني أدعهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعوهم. فأتاهم سلمان فقال لهم إنما أنا رجل منكم فارسي ترون العرب يطيعونني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون. قال ورطن إليهم بالفارسية وأنتم غير محمودين، وإن أبيتم نابذناكم على سواء. قالوا: ما نحن بالذي نعطي الجزية ولكنا نقاتلكم.
فقالوا: يا أبا عبد الله ألا ننهد إليهم؟ قال: لا فدعاهم ثلاثة أيام إلى مثل هذا. ثم قال: انهدوا إليهم. قال: فنهدنا إليهم ففتحنا ذلك القصر. أحمد [٢٣٧٨٥] حدثنا عفان ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن سلمان حاصر قصرا من قصور فارس فقال لأصحابه: دعوني حتى أفعل ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني امرؤ منكم وإن الله رزقني الإسلام وقد ترون طاعة العرب فإن أنتم أسلمتم وهاجرتم إلينا فأنتم بمنزلتنا يجري عليكم ما يجري علينا، وإن أنتم أسلمتم وأقمتم في دياركم فأنتم بمنزلة الأعراب يجري لكم ما يجري لهم ويجري عليكم ما يجري عليهم فإن أبيتم وأقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية وعليكم ما على أهل الجزية عرض عليهم ذلك ثلاثة أيام، ثم قال لأصحابه: انهدوا إليهم، ففتحها. اهـ حسنه الترمذي (١).
(١) – قال: حديث سلمان حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب، وسمعت محمدا يقول: أبو البختري لم يدرك سلمان، لأنه لم يدرك عليا، وسلمان مات قبل علي.