فأرسل زفر بن الحارث الكلابى إلى مصعب يقول: قد كفيتك قتال ابن الزّرقاء- يعنى عبد الملك. وابن الحرّ يهجو قيسا؛ ثم إنّ نفرا من بنى سليم أسروا عبيد الله بن الحرّ، فقال: إنما قلت «٣» :
ألم تر قيسا قيس عيلان أقبلت ... إلينا وسارت فى القنا «٤» والقنابل
فقتله رجل منهم يقال له عيّاش، والله أعلم.
وفى هذه السنة [سنة ٦٨ هـ] وافى عرفات أربعة ألوية:
لواء ابن الزبير وأصحابه، ولواء ابن الحنفية وأصحابه، ولواء لبنى أميّة، ولواء لنجدة الحرورى، ولم يجر بينهم حرب ولا فتنة.
وكان العامل على المدينة جابر بن الأسود بن عوف الزّهرى،