معنّى بريح شمال الشآم ... لقد عذّب الله بالريح روحه
فلا روّح الله من قربكم ... فؤادى بخطرة يأس مريحه
ولولا التعلّل بأبنية المنى الخادعه، والنزول بأفنية الاسا «١» الواسعه؛ لتصدّعت أكباد وتفطّرت، وتجدّلت «٢» أفراس دموع وتقطّرت «٣»
يا صاحبى إنّ الدموع تنفّست ... فدع الدموع تبيح ما قد أضمرت
قد كنت أكتم عن وشاتى سرّها ... ولقد جرى طرف الحديث كما جرت
لله ليلات قرنّ نجومها ... بل بدرها بوجوه عيش أقمرت
أغلت على السّلوان شوقكم فما ... باعت كما أمر الغرام من اشترت
ومذ فارقت تلك الغرّة البدريّه، والطلعة العزيزة العزّيّه؛ ما ظفرت بشخصه نوما ولا بكتابه يوما
فوا عجبا حتى ولا الطيف طارقا! ... وأعجب له «٤» فى الحرب نثر كتائب
بكفّ أبت «٥» فى السّلم نظم كتاب ... يحاسبنى فى لفظة بعد لفظة
ومعروفه يأتى بغير حساب
ولو رضيت- وكلّا- بأن أحمل من هذا الجفاء كلّا؛ لما رضى به لخلقه الرّضى، ولأخذ بقول الرّضىّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute