للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومثل هذا الدُّعاء؛ فإنه ذِكر الله، ومع ذلك؛ فلم يلتزموا فيه كيفيّات، ولا قيَّدوه بأوقات مخصوصةٍ -بحيث يُشعر باختصاص التَّعَبُّد بتلك الأوقات- إلا ما عيَّنه الدّليل؛ كالغَداة والعَشيِّ، ولا أظهروا منه إلا ما نص (١) الشَّارعُ على إظهاره؛ كالذِّكر في العيدين وشبهه، وما سِوى ذلك، فكانوا مثابرين على إخفائه وسَتْره (٢) ؛ ولذلك قال لهم حين رَفَعوا أصواتهم: «أرْبِعُوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدْ عون أصمَّ ولا غائباً» (٣) وأشباهه، ولم (٤) يُظهروه في الجماعات.


(١) في الأصل: «حث» ، وسقط من طبعة رضا من «الاعتصام» ، وقدره في الهامش: «نص» ، أو «حث» ، وما أثبتناه من نسختين خطيتين جيدتين من «الاعتصام» ، وهو كذلك في نشرتنا.
(٢) في الأصل ونسخة من «الاعتصام» : «وسره» ، وما أثبتناه أجود، وهو الموافق لنسخة قديمة جيدة منه، وكذا في نشرتنا.
(٣) سبق تخريجه، وهو في «الصحيحين» من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-.
(٤) كذا في الأصل، وفي نشرتنا: «فلم» .

<<  <   >  >>