للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهنا لا غنى لي عن أن أطلب من الله -سبحانه وتعالى- عظيمَ الأجر والثَّواب، للعالمين الفاضلين، مؤلِّفَي هذه الرسالة - «النقد والبيان» - الأستاذ العلامة المفضال الشيخ محمد الكامل القصَّاب، والعلاّمة الشّيخ محمد عز الدين القسّام، وسائر من أجروا أقلامهم في تحقيق هذه المسألة الشرعية، وخدموا فيها الدين -كلٌّ على حسب اجتهاده-، راجياً من الجميع تصغيرَ دائرةِ الخلاف -إن لم يمكن القضاءُ عليها- عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك المراء محقّاً، بنى الله له بيتاً في أعلى الجنة، ومن ترك المراء مبطلاً، بنى الله له بيتاً في ربض الجنة» (١) ، ومراعاة لما يتطلّبه الوقت الحاضر، وأن ينظر كلٌّ إلى مناظره بعين ملؤها الاحترام، فإنا في زمان هم أدرى بما انتاب الجماعة الإسلامية فيه، وأعلم بما طرأ على العلم وحامليه.

دمشق: ١ ربيع الآخر سنة ١٣٤٤

مدير مدرسة التهذيب الإسلامي


(١) أخرجه الترمذي (١٩٩٣) ، وابن ماجه (٥١) ، وابن عدي في «الكامل» ... (٣/١١٨١) ، وابن حبان في «المجروحين» (١/٣٣٧) ، وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (١٠٨٨) ، والبزار في «مسنده» (٢/٤٠٨ رقم ١٩٧٦ - زوائده) من طريقين عن أنس، في أحدهما سلمة بن وردان، ضعيف، وحديثه عن أنس منكر، وفي الآخر عبد الواحد بن سليمان، وثقه ابن حبان، وضعّفة جماعة، كما في «المجمع» (٨/٢٣) .
والحديث حسن لشواهده، ففي الباب عن أبي أمامة، أخرجه أبو داود (٤٨٠٠) ، والروياني في «مسنده» (١٢٠٠) ، والدولابي في «الكنى» (٢/١٣٣) ، والطبراني في «الكبير» (٨/٢١٩) ، والبيهقي (١٠/٢٤٩) ، وعزاه في «الفتح الكبير» (١/٢٧٢) إلى الضياء في «المختارة» ، وفي الباب عن ابن عباس ومعاذ بن جبل.
انظر «السلسلة الصحيحة» (رقم ٢٧٣) .

<<  <   >  >>